موقع
خليك معنا
الجمعة, 2024-04-26, 8:26 PM
أهلاً بك ضيف عزيز | RSS
 
الرئيسية وائل رداد.. وعود بقيت بحاجة الى تحقيق - منتديات خليك معناالتسجيلدخول
[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
مشرف المنتدى: poka  
منتديات خليك معنا » منتديات الاخبار » قسم اخبار ثقافة وفن » وائل رداد.. وعود بقيت بحاجة الى تحقيق
وائل رداد.. وعود بقيت بحاجة الى تحقيق

Admin_abkarinoالتاريخ: السبت, 2011-06-25, 4:54 PM | رسالة # 1
إداريـ/ ـة
مجموعة: المدير العام
الجنس: ذكر
المشاركات: 702
جوائز: 1 
سمعة: 8 
حالة: Offline


____________________________

كتاب "مندوب الشيطان" للكاتب وائل رداد -الكويتي على الارجح اذ لا اشارة الى هويته- هو من "الروايات" التي تبدأ بوعد ربما بدا كبيرا لتنتهي
بخيبة في مستواه او اكبر.

ووضع كلمة روايات بين اقواس يقصد منه هنا وبكل صراحة اظهار الشك في كون الكتاب رواية بكل ما في المصطلح من معان. انه مجموعة افكار ونظريات واساطير وقصص ديني وخرافات تحار احيانا في ما ترمي اليه.

ورد الكتاب في 188 صفحة صقيلة متوسطة القطع وصدر عن دار "بلا تينوم بوك" في الكويت.

ويصح القول ان الكاتب وائل رداد اعتمد على ثقافته لينطلق من رائعة جوته الشهيرة "فاوست" عن الدكتور فاوستوس الذي باع روحه للشيطان مقابل تزويده بالمعرفة اللامحدودة. وللشيطان الحق في ان "يقبض" روحه عند الاخلال بشروط التعاقد. المحتوى يظهر ذلك كما تؤكده اشارات وائل رداد المباشرة الى جوته وعمله الشهير.

تبدأ الرواية من هذا المنطلق. في البداية قد يجد القارىء نفسه في اجواء تشبه اجواء رواية الدوس هكسلي "عالم جديد شجاع" او بعض اجواء "1984" عمل اريك بلير المعروف باسم جورج اورويل وذلك من حيث وصول الانسان الى حال من العلم تجري فيها السيطرة عليه من خلال امور كان يتصور انها تشكل نقاط تقدمه وقوته وانها تعمل من اجل سعادته لكن الاحلام تنقلب الى كوابيس.

هنا في عمل وائل رداد يزول قدر كبير من "النظام" او فلنقل يتغير ليتحول الى سلسلة من المندوبين ذوي الصلاحيات الكبيرة التي احيانا كثيرة تتجاوز الشرطي بل القاضي. انه اشبه بعمل "" الكوميسير" في بعض الانظمة الكلية لكنه اكثر منه هشاشة.

فالمندوب على قوته ورغد حياته يجري التحكم به عبر قيود صارمة تنزله من القمة الى حضيض يندر ان يكون بعده حضيض اخر. كل ذلك يجري بارادة قوى خفية في اجواء هذا النوع من الحياة.. شيء كبير من اجواء "الكابوس."

الا ان الكاتب وبعد استناده الى "فاوست" ذهب اشواطا في البعد عن العمق الفكري والانسجام الروائي.. لا بالنسبة الى فاوست فحسب بل بالنسبة الى الوعد الذي قدمه في البداية.

وبدا انه اضاع طريقه واضاع القارىء احيانا في شعاب لا مبرر لها ولا تبدو مقنعة او تحمل رسائل فكرية بل تضرب في عالم القصص الخرافي بينما تدعي العمق الفكري. وفي حالات كثيرة ربما فتش القارىء عن ترابط بين الكلام وما يفترض ان يدل عليه.. ففي الامر ايهام بقول ما هو مهم لكن القارىء لا يجني شيئا او لا يجني ما يكفي من هذا المهم. احيانا تتذكر القاص اللبناني المهجري سعيد تقي الدين حيث يقول عن مثل هذه الحال "كلمات التقت على غير موعد فترافقت الى لا مكان."

تبدأ الرواية بقصة "مندوب" عزل لمخالفة لم نعرف كنهها .. فرمي بعد العز الكبير في وهدة فقر جعله يضطر الى كسب معيشته بجلي الصحون في مطاعم فقيرة. المكان غير واضح في الرواية وكل مانعرف عنه تكهنا انه بلد اسلامي لكن فيه من يتبعون الديانات الاخرى.

اما الشخصيات فهي شخصيات "ميتة " لا تشبه الناس الا في بعض النواحي غير الكافية. لا الناس مقنعون في الرواية ولا الشياطين ايضا.

بعد الفقر الذي عاش فيه المندوب سياف سرخس اثر طرده من عمله ارسل رئيسه في طلبه للعودة الى العمل لان زبونا كبيرا ثريا نافذا طلبه بالاسم و اصر على استخدامه. هنا تبدو لك المؤسسة كأنها الدولة ولكنها في الوقت نفسه تتعامل بما يمكن وصفه بالاعمال الخاصة.

النافذ الكبير هو "جاد الجرجوع" الذي يمثل قوة شيطانية تسير الناس وتغير مصائرهم. في البداية "وعد" كما قلنا.. فجاد الجرجوع يسلط الضوء على تافهين و تافهات في مجال الفنون والاعمال وغيرها فيصير هؤلاء نجوما ويتحول الاخرون الى ظلال تختفي. انه قوة محركة تقف وراء امور عديدة. من هنا نتوهم اننا امام انطلاقة قصصية رمزية عن مجتمع يتحكم به امثال الجرجوع. لكنها انطلاقة لم تكتمل بل دخلت في الخرافي وهو هنا خرافي تماما اي انه مجرد من الرمزي و المجازي.

يعود سياف ليعمل لحساب جاد الجرجوع لكنه بعد فترة قصيرة ولاسباب فيها خوف من الشيطاني اكثر مما فيها من عذاب الضمير يرفض الاستمرار في خدمة الجرجوع فيعود الى حياته الفقيرة باختياره رافضا الارتهان لما بدا له امرا شيطانيا. انه موقف تحريضي للقيام بالخير دون شك لكنه لم يأت كافيا.

وهنا بدأت مشكلات سياف وبدأ الكاتب يعرض علينا مشكلات الاخرين ايضا دون ترابط واقناع. كلام فيه الكثير من القصص الشعبي الخرافي الذي سعى الكاتب عبثا الى ان يعطيه شأنا عميقا. في الرواية تأثر جلي بكثير من الافلام الاجنبية التي تتحدث عن عالم الشياطين وطردها.

لكن على خلاف ما نراه في تلك الافلام من كهنة تطرد الشياطين بالصلاة والكتاب المقدس والصليب وصور القديسين. فالامام الشيخ صالح يشترط ازالة كل الصلبان وما يسميه التماثيل وصور القديسين والا فان عملية الطرد لن تنجح.

بعد البداية الجيدة والموحية يمر القارىء في كثير من فصول الرواية بحالات ملل واجبار للنفس على المتابعة وبتساؤل عن الجدوى الفنية والفكرية لهذا الكلام.

باختصار لا تبدو في الرواية اي وجهة نظر متميزة في هذا المجال ويتحول الامر الى جمع و"لملمة" لقصص واقاويل وخرافات لا مهرب امام القارىء من القول انها تبدو مستهلكة.



المصدر: منتديات خليك معنا 5leekm3na.ucoz.com   بواسطة: Admin_abkarino




منتديات خليك معنا مش هنخليك محتاج غيرنا
الإضافات
المجلة
المنتدى
البليردو
الدردشة
مركز الرفع
ألعاب أونلاين

 
منتديات خليك معنا » منتديات الاخبار » قسم اخبار ثقافة وفن » وائل رداد.. وعود بقيت بحاجة الى تحقيق
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث:

Copyright © 5leekm3na 2024
الاستضافة من uCoz