وصلت سيدة أميركا الأولى ميشيل أوباما إلى جنوب أفريقيا في رحلتها الرسمية الثانية إلى الخارج بدون زوجها باراك أوباما، وتستهدف الزيارة تعزيز سياسات الولايات المتحدة بشأن التعليم والصحة والديمقراطية. والتقت غراسا ميشيل زوجة رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا كما ستزور الجزيرة التي سجن فيها مانديلا في عهد التمييز العنصري، وسويتو التي هي أكبر مقاطعة للسود في جنوب أفريقيا وكانت موقعا لمعارك مريرة مع شرطة نظام الفصل العنصري في عقدي السبعينيات والثمانينيات. وتقول وكالة رويترز إن زيارة ميشيل تأتي والولايات المتحدة تستعد لانتخابات الرئاسة عام 2012 التي يأمل زوجها الرئيس باراك أوباما الفوز بولاية ثانية فيها، حيث يتوقع أن تظهر صورة السيدة أوباما في أفريقيا ضمن الحملة الانتخابية لاستمالة الناخبين السود -وهم كتلة مهمة من الأصوات- للحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه أوباما. كما اعتبر مسؤولون بالبيت الأبيض أن جولة ميشيل من شأنها أن تعزز أهداف أوباما في مجال السياسة الخارجية، علما بأنها ستلتقي مسؤولين من جنوب أفريقيا ضمن جهود تحسين العلاقة بين البلدين كما ستلتقي ممثلين عن منظمات شبابية ونسائية. وفي الوقت نفسه، تقول رويترز إن زيارة ميشيل أوباما لجنوب أفريقيا يمكن أن تساهم في تعزيز صورة رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما وحكومته.